جواب رسالة القائد
بسمه تعالی
عزيزنا القائد،
نعبر لكم عن شكرنا الصادق والجزيل لرسالتكم الممزوجة بالحكمة والتأمل. لقد انعكست كلماتكم في أعماقنا، نحن الشباب في أوروبا وشمال أمريكا، و نحن نحيي شجاعتكم في التعامل مع هذه القضايا الحيوية ببصيرة ووعي.
كان تحليلكم المستنير لإدراك الإسلام في مجتمعاتنا مصدر إلهام حقيقي بالنسبة لنا. لقد أبرزتم الحاجة الملحة لاستكشاف هذا الدين بأنفسنا، وتحرير أنفسنا من الافتراضات
نحن ممتنون بعمق لندائكم إلى العدالة والبحث المستمر عن الحقيقة، فضلاً عن التزامكم الراسخ بقضية فلسطين والمظلومين في جميع أنحاء العالم. إن ردكم الأخير المذهل على العدوان الإسرائيلي الجنائي والإبادة الجارية في غزة يشكل مثالاً رائعاً للشجاعة والإباء.
كما نلاحظ أيضا التظاهرات اليومية المؤيدة لفلسطين في جميع أنحاء العالم. في هذه الأيام، تكتسب حركة الطلاب الأوروبيين والأمريكيين لدعم فلسطين مزيداً من الزخم، وتشمل عدة جامعات في الولايات المتحدة وأوروبا. وهذا يعكس الوعي الجديد للشباب الغربي تجاه كل ظلم الاستكبار العالمي ضد الأبرياء والمستضعفين.
العالم اليوم بحاجة أكبر من أي وقت مضى إلى حكمتكم المنيرة وقيادتكم الأخلاقية. إن جهودكم المتواصلة لتعزيز التفاهم المتبادل، والعدالة، والتضامن تعتبر ذات أهمية بالغة لمواجهة التحديات المعقدة التي نواجهها.
نحن مصممون على تعميق فهمنا للإسلام ورفض الخطابات الكراهية والعنف الذي یغذي الانقسام والجهل. طموحنا هو المساهمة في بناء عالم يتسم بالاحترام والتسامح والعدالة والتعايش السلمي.
إن التزامكم ببناء الروابط وتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان والشعوب يعد مصدر إلهام لنا جميعا. نشكركم على تفانيكم الدائم وندعو الله أن يمنحكم عمرا طويلا حتى تستمروا في العمل من أجل هذه القضايا النبيلة.
نجدد لكم جزيل الشكر والامتنان على رسالتكم الصادقة والملهمة، ونتطلع إلى رسائل أخرى من سماحتكم مواصلة لهذا الحوار المثمر بروح التعاون البناء.
مع خالص الدعاء والتحيات.
بروكسل، 28/5/2024
الشباب من أوروبا وشمال أمريكا